برامج الإرث لبطولة كأس العالم قطر 2022 تناقش دور الرياضة في تعزيز الإدماج الاجتماعي
قام الجيل المبهر ومعهد جسور، التابعان لإرث مونديال قطر 2022، باستضافة الدكتور فادي مكي، عضو مؤسسة السلوك من أجل التنمية، ورئيس الاستراتيجية في نادي روما الإيطالي السيد بول روجرز، ومؤسس منظمة غوليادوراس السيدة إيجلانتينا زينغ، وعضو مجلس الإدارة التنفيذي للاستراتيجية بأكاديمية الأعمال التجارية لكرة القدم السيدة شارونا فريدمان.
وتعتبر هذه هي الندوة الشهرية الثانية، التي يعقدها البرنامج ضمن سلسلة ندوات “إلهام الشباب” التي تنعقد عبر تقنية الاتصال المرئي بالاشتراك مع أكاديمية الأعمال لكرة القدم.
وناقشت الندوة سبل الاستفادة من كرة القدم والرياضة لتفعيل قيمة الإدماج الاجتماعي ودورها في التقريب بين الثقافات.
وأدار الندوة مدير المركز الأوروآسيوي لصناعة الرياضة في جامعة اي ام ليون لإدارة الأعمال الدكتور سايمون شادوك، وبحضور ممثلين عن اللجنة العليا والأكاديمية، وعدد من الشركاء الاستراتيجيين.
وحرص المتحدثون على مشاركة الخبرات الدولية التي اكتسبوها في مجا الرياضة والتعليم والإعلام، حيث ركزوا على النجاحات التي حققها البرامج التي تتولى مسئولية تفعيل قيم الإدماج الاجتماعي وسبل الاستفادة من قدرة الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص على نشر الوعي.
وقالت عضو مجلس الإدارة التنفيذي للاستراتيجية بأكاديمية الأعمال التجارية لكرة القدم: “الرياضة تمتلك قوة هائلة قادرة على تغيير العالم”.
وسلطت شارونا فريدمان الضوء على مدى تأثير الرياضة على الأفراد، والمسؤولية الملقاة على عاتق الجميع لضمان أن تعكس الحقيقة كمنصة عالمية، وأشادت ببطولات كأس العالم لكرة القدم، وما توفره من فرصة للاحتفاء بالتنوع في العالم، وأكدت أن كرة القدم رياضة عالمية تحقق المساواة، إذ يمكن الاستمتاع بها دون أي عائق، فهي لغة عالمية يتقنها الجميع.
وفي السياق ذاته، تطرق السيد بول روجرز إلى قضية مواجهة التحديات الاجتماعية، مؤكداً بأن الرياضة تلعب دوراً ريادياً في دفع عجلة التقدم، وقال: ” إنها قوة كرة القدم، وهي وسيلة لتحقيق الأهداف الرامية لإحداث تغيير بشأن العديد من القضايا كالعنصرية، إنني أفخر بالدور الذي تضطلع به الرياضة في تلك المجالات.
كل ما عليك أن تتحلى بالشجاعة حتى يؤيدك الناس، فلدينا جميعاً مخاوف وشواغل مشتركة، وعلينا أن نعي ما يتوجب علينا القيام به، وأن ننصت جيداً لآراء الآخرين”.
من جهته، تناول الدكتور فادي مكي النقاش من وجهة نظر علم السلوك، وأشار إلى أن كرة القدم توفر منبراً عاماً، وتقدم تجارب مشتركة لتحليل التحديات وصياغة الحلول بناء على الإجراءات العلمية المستخدمة في قياس التأثير الاجتماعي.
وأضاف مكي: “يُمكننا تجربة الحلول التي نجحت في أماكن أخرى، كمناطق النزاعات على سبيل المثال، والبناء عليها. فالأمر لا يتعلق بما نظن أنه قد ينجح؛ بل في استخدام الأساليب العلمية والاتجاهات التي يوفرها لنا علم السلوك لتحديد الأمور المرجحة للنجاح، وستتيح لنا التجارب المشتركة البناء على الأثر الاجتماعي باستخدام العلم، كما نفعل في الجيل المبهر“.
وحول ما يمكن أن توفره كرة القدم للشباب من منصات وفرص إضافية للتعليم؛ أشارت السيدة إيجلانتينا زينغ إلى أن الإدماج الاجتماعي هو المكوّن السحري الذي تمتلكه الرياضة، وقالت: ” توفر كرة القدم للجميع دون تمييز فرصة للنجاح والتحوّل إلى أبطال؛ فالأطفال يصبحون أكثر مرونة حينما تساعدهم على تطوير هويتهم، ومن ثم يمكنك أن تغرس فيهم مهارات كالعمل الجماعي، وتعلم العمل سوياً من أجل تحقيق أهدافهم وغاياتهم المشتركة”.
وأضافت زينغ: “كرة القدم أداة رائعة للحوار وبناء الهوية، ومكافحة العنصرية والتغلب على الفرقة بيننا. علينا أن نناقش كذلك قضية المساواة بين الجنسين لتعزيز قيمة الشمولية. ونحتاج كذلك إلى تحقيق التعايش المشترك في المجتمع”.
يشار إلى أنه سيجري الإعلان لاحقاً عن تفاصيل اللقاء القادم ضمن سلسلة الندوات الشهرية عبر موقع معهد جسور، وقنواته على وسائل التواصل الاجتماعي.
إقرأ أيضاً