رسمياً زيدان يتخلى عن تدريب النادي الملكي
بعد أن توهج زين الدين زيدان كمدرب فني فذ بين أسوار النادي الملكي، محققاً أرقام قياسية كبيرة وبطولات عجز عن تحقيقها العديد من المدربين ذوي الخبرة في عالم كرة القدم، يعلن النادي الملكي اليوم استقالة الفرنسي من تدريب “ريال مدريد” للمرة الثانية منذ عام 2018، فبعد أن كان موسمه مخيب للآمال خالٍ من أي ألقاب تُذكر، قدم الفرنسي استقالته لإتاحة الفرصة لغيره من المدربين لتحقيق ما عجز عنه خلال الموسم المنصرم، ووفقاً لبيان نادي العاصمة الإسبانية “ريال مدريد” اليوم، ذكر البيان أن الفرنسي هو من بادر بإنهاء فترة تدريبه الحالية للنادي، وأكد البيان على ضرورة احترام أراء المدرب وقراراته، كما وأشاد البيان بمهنية وتفاني المدرب وشغفه في التدريب طوال سنوات العمل، وأشار البيان أن زيدان يُعد من أهم أعمدة نادي العاصمة والذي ساهم في تحقيق ثلاثية الأبطال على مدار ثلاثة أعوام متتالية.
ووفقاً لما ذكر في البيان، فإن نادي العاصمة ترك الباب مفتوحاً في وجه مدربه الأسطوري للعودة لأسوار النادي في أي وقت يرغب به، حيث كان من المتوقع أن يعلن الفرنسي نيته مغادرة النادي منذ عدة أسابيع بعد أن صدرت عدة تقارير تؤكد على أن زيدان لم يتجرع الطرق اللئيمة لتعامل الإدارة الفنية معه، فضلاً عن نتائجه السيئة والمتذبذبة، إضافة إلى خروجه من الدور الأول في تصفيات كأس ملك إسبانيا.
إنجازات زيدان مع النادي الملكي منذ عام 2016
وبالحديث عن إنجازات المدرب الفذ مع النادي الملكي منذ فترة توليه تدريب نادي “ريال مدريد”، حيث نجح زيدان في قيادة الفريق في أكثر من 260 مباراة خلال فترة تدريبه، وتوج خلالها منذ عام 2016 حتى عام 2021 بأحد عشر لقباً، من بينها حصد لقب “الدوري الإسباني” مرتين، وتوج بلقب دوري “أبطال أوروبا” ثلاثة مرات على التوالي.
هل مستقبل نادي العاصمة بات مجهولاً؟
لم يعتد النادي الملكي على الخروج من الموسم دون التتويج بألقاب وحصد بطولات، فهذه تُعد المرة الأولى له كنادي عريق منذ موسم 2009، حيث خيمت على اللاعبين في تلك الفترة مجموعة من التغيرات وأثار العديد من المحللين لكرة القدم مجموعة من علامات الاستفهام.
وبالنسبة للمحللين وعشاق النادي الملكي، ينتابهم الفضول للتعرف أكثر على مستقبل قائد فريقهم بعد رحيل زيدان، هل سيغادر المدافع “راموس” الذي لم يتم استدعاءه أساساً إلى قائمة المنتخب الذي سيشارك الشهر المقبل في دوري “أمم أوروبا”؟
يتوقع عشاق النادي الملكي والمحللين الرياضين أن وضع الفريق قد يشهد تحسناً من الناحية الفنية والتعاقدات، حيث انتشرت مؤخراً العديد من الأخبار المتعلقة بإمكانية رحيل ثلة من اللاعبين الذين لم يظهروا كثيراً خلال المباريات القوية في هذا الموسم، فأصبحت إمكانية مغادرتهم لمعسكر النادي قاب قوسين أو أقرب، بينما يرى آخرين أنه من الصعب الآن الحديث عن تعاقدات جديدة، نظراً للأزمة المالية التي يمر بها النادي.
حراسة مرمى النادي الملكي في أمان
بعد أن أثبت الحارس البلجيكي قدرته ومهاراته العالية في تحصين مرمي النادي الملكي، يخلفه في الحراسة كل من “ألتيوب” و “أندريا لونين”، فمن المتوقع أن لا يكون هناك أيّ تغيرات تخص حراس المرمي، إلا في حال قدم أحدهم استقالته من أجل إيجاد فرصة أفضل والحصول على دقائق لعب أكثر من تلك الدقائق التي يقدمها النادي للاعبين الاحتياطين.
دفاع الفريق بحاجة لثورة تغيرات
العديد من التقارير والأخبار الصحفية تشير إلى أن رحيل كل من قلب الدفاع وقائد الفريق “سيرجيو راموس” و زميله “رافاييل فاران” قد قارب على النهاية، فالأول ينتهي عقده مع النادي مع انتهاء الشهر المقبل، بينما قد قارب انتهاء عقد اللاعب الأخير مع انتهاء العام، ويطمح النادي الملكي في إيجاد فرصة مواتية من الفرق الأخرى؛ لكي يبيع “فاران” بعد أن قدم مستويات متذبذبة خلال المباريات الحاسمة التي لعب فيها كأساسي.
لا يقتصر الأمر على قلبي دفاع النادي، بل أن مستقبل الظهير الأيسر للنادي “مارسيلو” الذي أمضى أكثر من 14 عاماً وخاض أكثر من 500 مباراة رفقة زملاءه في الفريق، أصبح رحيلة عن الفريق أمراً لا بد منه، وذلك بعد أن أثبت بديله “فيرلاند ميندي” قدرته على حمل راية الظهير الأيسر، إضافة إلى وجود اللاعب الناشئ “ميغيل غوتيريز” الذي أثبت أنه يستحق مكاناً في التشكيلة الأساسية للفريق، ولكن كثرة الإصابات حالة دون مشاركته في العديد من المباريات الكبيرة.
وبخصوص الظهير الأيمن للفريق “داني كارفخال” يرى العديد من المحللين أن خروجه من النادي أصبح قريب جداً خاصة بعد أن عاني كارفخال من عدة إصابات بدنية أدت إلى تراجع مستواه، كما وأثبت اللاعب الجديد “أودريزولا” أنه يستحق أن يكون خليفة كارفخال كجناح أيمن للفريق بعد أن قدم مستويات عالية في المباريات التي خاضها.
خط وسط ريال مدريد ذهبي لا يمكن الاستغناء عنه
قبل عدة أيام أعلن النادي الملكي عن تمديد عقد لاعب خط الوسط المتألق “لوكا مودريتش” الأمر الذي يشير إلى أن النادي لا يمكن بأي حال من الأحوال ترك اللاعب يذهب بعيداً خارج أسوار النادي، كما ويرى المحللين الرياضيين أن كل من “كاسيميرو” واللاعب المتألق “توني كروز” هم أعمدة أساسية في تشكيلة الفريق، ومن الصعب التخلي عن أيّ منهم.
كما أثبت اللاعب “فالفيردي” أنه يمكن الاعتماد عليه للعب في خط الوسط بعد أن ترك بصمة في كل مباراة لعبها رفقة زملائه، بينما يرى المحللين أن اللاعب “إيسكو” لن ينال مكانة أساسية في التشكيلة، لذا من المتوقع خروجه قريباً.
وبعد إن أثبت لاعب نادي أرسنال المعار من قبل النادي الملكي “مارتين أوديغارد” جدارته في اللعب، فمن المتوقع أن يعود لناديه الأم، وقد ينافس اللاعبين ليحصل على مكانة له في التشكيلة الأساسية.