كريستيان جروس.. ” الداهية” ليس في الملعب فقط
وقع السويسري كريستيان جروس، على عقود توليه قيادة الفريق الأول لكرة القدم بنادي أهلي جدة السعودي، مساء أمس الأربعاء، في مفاجأة للجميع، بعد أن فشلت المفاوضات منذ عدة أيام.
وكانت إدارة الأهلي أنهت قد أنهت كل شئ مع المدير الفني السويسري على توقيع العقود فقط، وتواجد رئيس النادي و أحمد بامعوضة مدير الاحتراف، في دبي للتوقيع الرسمي، وإذ بالمدرب جروس، أن يحمل حقائبه ويغادر دبي.
وجاء ذلك بعد أن اتفق الطرفان على قيمة العقد، بمليون و800 ألف دولار، ولكن جروس أراد رفع القيمة، حتى وقع على العقود، لنهاية الموسم الحالي، بقيمة 2 مليون و700 ألف دولار.
وقد اعتاد جروس على فعل مثل هذه التصرفات، حيث أنه عندما فاوضه الزمالك المصري في الموسم الماضي، وتم الاتفاق على كل شئ، ولكن قبل الإعلان الرسمي، تفاجأ مسؤلو الأبيض، بسفر السويسري إلى بلاده قبل توقيع العقد.
وجاء ذلك أيضاً لرفع الزمالك المقابل المادي، وهو ما وافق عليه المسئولين، وتولى جروس قيادة القلعة البيضاء في الموسم الماضي، وحصد معه بطولة الكونفدرالية الإفريقية، لأول مرة في تاريخ النادي.
الجدير بالذكر أن كثير من جماهير الكرة لقبه بـ” الداهية” نظراً لنتائجه وأدائه في الملاعب مع الفرق التي دربها، ولكنه يمتلك الدهاء أيضاً في كيفية إدارة أمور التعاقدات.
وسيتولى قيادة الفريق الأهلاوي بداية من الجولة الثامنة، عقب الانتهاء من مباراة التعاون، يوم الجمعة المقبل، التي سيتولاها المدير الفني المؤقت صالح المحمدي.
الولاية الثالثة لجروس مع الأهلي السعودي
في ولايته الأولى مع الأهلي السعودي، من عام يوليو 2014، إلى يونيو 2016، خاض 82 مباراة، فاز في 57، وتعادل في 18، وخسر 7 فقط.
حقق بطولة كأس ولي العهد 2015، وخسر نهائي 2016 من البطولة ذاتها أمام الهلال، فيما توج بكأس الملك 2016، وقاده إلى احتلال المركز الثاني في الدوري السعودي للمحترفين بـ60 نقطة، موسم 2014-2015.
وتمكن من التتويج ببطولة الدوري السعودي للمحترفين 2015-2016، برصيد 63 نقطة، بفارق 8 نقاط عن صاحب المركز الثاني “الهلال”، كأول مدير فني أجنبي يحققها مع الأهلي.
وفي ولايته الثانية،من أكتوبر 2016 إلى يوليو 2017، حقق المركز الثاني في الدوري السعودي للمحترفين 2016-2017، برصيد 55 نقطة، وقاد الفريق حتى نهائي كأس الملك عام 2017، ولكنه خسره أمام الهلال، وفي بطولة كأس ولي العهد وصل إلى نصف النهائي، وخسره أمام الاتحاد، وصعد بالأهلي إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا 2017، ولكنه لم يكمل المشوار.
لعب 37 مباراة خلال هذه الفترة، فاز في 24 مباراة، وخسر في 7، وتعادل 6.
الجدير بالذكر أن ولايته الثانية تشبه الفترة الحالية كثيراً، حيث أنه تولى قيادة الفريق من الجولة الخامسة موسم 2016-2017، بعد أن تمت إقالة جوزيه جوميز، الذي فاز في أول لقائين في الدوري وخسر الثالث وتعادل الرابع.
وفي الموسم الحالي، تم إقالة برانكو ايفانكوفيتش، بعد الجولة الثالثة، حيث أنه خسر آخر لقاء، وفاز في الثاني، وتعادل في أولى لقاءات الدوري، فماذا سيفعل جروس هذه المرة مع الأهلي؟