كتبت: سارة عبد الباقي
يمر التحكيم المصري بفترة صعبة للغاية، في ظل قوة المنافسة ببطولة الدوري، خاصة مع مطاردة بيراميدز في الموسم الحالي للقطبين الأهلي والزمالك.
هذا الموسم شهد العديد من اللقطات التحكيمية المثيرة، وكذلك التصريحات الجدلية من جانب مسؤولين الأندية، الأمر الذي جعل البعض يطالب باستقطاب حكام أجانب لضمان العدالة الكروية.
“كورة أون” حرص على محاورة محمد الحنفي، أحد حكام الفئة الأولى بالدوري المصري، والذي سبق وأن أدار مباريات عديدة أبرزها لقاء القمة العام الماضي والذي شهد فوز الزمالك بهدفين مقابل هدف، في مباراة لم تشهد أخطاء تحكيمية مثيرة للجدل.
الحنفي كشف لنا العديد من التفاصيل الشائكة، وأوضح رأيه في الاستعانة بالحكام الأجانب، وكذلك إمكانية استخدام تقنية الفيديو في الدوري المصري، وأسباب إثارة الجدل في لقاء الزمالك والمقاولون هذا الموسم.
أرى أن التحكيم الأجنبي لم يفيد الدوري المصري، وعندما يضر أحدهم أي فريق، لم يستطع مسؤول أن يهاجمه، لسبب بسيط أن المسؤول هو الذي طلب وجود الحكم الأجنبي، ليس لدي أزمة في الحفاظ على البروتوكلات العامة بيننا وبين الحكام الأجانب، مثلما فعلنا مع حكام تونس، أن نحكم في الدوري التونسي مباريات صعبة والعكس، ولكن الحكم الأجنبي يأتي مصر “للفسحة”، وأكبر دليل، الحكم الإيطالي الذي أدار لقاء الزمالك وبيراميدز وقام بإشهار البطاقة الحمراء لعبدالله جمعة، حيث أنه لم يكن قرار صحيح، وهذا الحكم سيعين لإدارة لقاء النهائي الأوروبي بين تشيلسي وأرسنال، ولكن خطأ الحكم الأجنبي مقبول منه، عكس الحكم المصري الذي دائماً ما يتم وضعه تحت بند التخوين، وهذه هي مشكلتنا مع التحكيم.
هذا لم يحدث في مصر فقط، عندما قمت بإدارة لقاء النجم الساحلي والصفاقسي، لم يعترض أي لاعب على قراراتي التحكيمية، عكس ما يفعلون مع الحكم التونسي.
الحكم المصري هو أكثر حكم في العالم يتعرض لضغوطات، رغم كوننا نلعب بدون جمهور وهو العنصر الأكبر في الضغط، ولكن لدينا إعلام دائماً ما يثير المشاكل بأسلحته، للضغط على الحكام، من قبل المباراة.
نتمنى من الاتحاد المصري لكرة القدم تغليظ العقوبات، وتوقيع أقصاها على كل من يخرج عن النص، دائماً ما نطالب بذلك منذ سنوات ولكن لم ينفذ أي شيء، ويتكرر الهجوم ضد الحكام مثلما حدث في مباراة الداخلية أمام الزمالك وكذلك سموحة أمام الأهلي.
لا أعرف حتى هذه اللحظة لوائح العقوبات، فأنا أرى البعض يتم طرده ويكون موجود في الملعب بشكل طبيعي المباراة التي تليها، هذه الأمور يُسأل عنها عامر حسين رئيس لجنة المسابقات.
هذا غير صحيح على الإطلاق، أنا على يقين بأننا إذا عودنا بالزمن، سنرى أن هناك فرق استفادت من التحكيم ونفس نفس الوقت تضررت منه، في النهاية ستكون الأمور متوازنة.
مساندة قوية من اتحاد الكرة، الاعلام يبتعد عن التحكيم، خاصة الإعلام الذي يخص الأندية، لأنه يستخدم الحكم كمادة للدفاع عن النادي الذي يعمل به، في الأخير الحكم جزء أساسي من اللعبة، ولن تقام مباراة بدونه.
لا أستطع التأكيد على أن الحكم الخامس تجربة ناجحة بنسبة 100%، له ما له وعليه ما عليه، ولكن أريد توضيح أن أي وسيلة ستدخل على التحكيم لن تخفي الأخطاء، وأكبر دليل تقنية الفيديو، الحكم يشاهدها في الشاشة وأحيانا يُخطئ، لذلك لا يوجد أي تقنية أو وسيلة مساعدة ستنهي على الأخطاء التحكيمية بشكل كلي، الاتحاد الدولي عندما يتخذ قرارا في لعبة معينة يتخذه بالإجماع والأغلبية، عن طريق وجود 10 مسؤولين كبار، والقرار يتم اتخاذه بالتصويت والأغلبية.
ليس لدي معلومة عن تطبيقها خاصة أن تكلفتها عالية جداً، والأمر ليس سهلاً، ولكن نتمنى تنفيذها في مصر، ستفيدنا كثيراً.
راض جداً، وبشهادة لجنة الحكام، وأبرز دليل أنني لم يتم إيقافي وقمت بتحكيم مباراة الجونة والإنتاج الحربي بعدها بسبعة أيام فقط.
لم أستمع للهجوم، بالنسبة لي كل الأندية على مستوى واحد، الزمالك مثل الأهلي والإسماعيلي والاتحاد والمصري وأي ناد، أنا حكم ليس لدي سوى الملعب وهناك مسؤولين عني، مهمتهم الرد إذا تم الهجوم على شخصي.
أحد الأشخاص استغله كي يلعب بعاطفة ومشاعر الجماهير، قال لي: “يا كابتن حرام عليك عايزين نكسب”، فقولت له: “إن شاء الله تكسبوا الماتش الجاي وتفرح يا حبيبي”، لم أغضب من الموقف ولكني غضبت بسبب استغلال أحد الأشخاص لمحمود.
مباراة الزمالك والداخلية في الدور الأول، عندما فاز الزمالك بهدف في آخر دقيقة، وكان هناك اعتراضات شديدة على الهدف، وهذا يثبت صحة كلامي، الأمور متوازنة ولكن كل ناد يرى التحكيم من وجهة نظر مصالحه فقط.
لا أستطيع أن أقيم حكم خاصة لو كان تابع للاتحاد الإفريقي، ولكن هناك ستوديوهات تحليلية تقوم بتحليل كافة القرارات.
الزمالك حصل على الدوري عام 2015 ولم يكن هناك وجود لأي حكم أجنبي، وكذلك الأهلي العام الماضي، لذلك الأزمة ليست في التحكيم المصري لا يوجد حكم يريد أن يخطئ، كان هناك شخص يحدثني عن خطأ جهاد جريشة الشهير في مباراة الزمالك والمقاصة، قلت له إنه لم يشاهد اللعبة، الحكم يريد أن يكون هو الأفضل في اللقاء ولا يتعمد الخطأ.
نعم أضافت الكثير وأشعلت المنافسة، وأصبح الدوري له شكلاً آخر، أتمنى أن يكون هناك ثلاث أو أربعة فرق مثل بيراميدز في المسابقة.
دائماً ما أتطلع على تحديثات الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، مثال على ذلك شهر يوليو المقبل هناك قانون جديد يتضمن إمكانية إشهار الكارت للأجهزة الفنية، وكذلك تعديل في قانون الفرصة المحققة، ندرس تلك التعديلات جيداً، ولكن يجب أن يكون الجمهور على نفس مستوى الوعي، حتى لا يتم مهاجمة التحكيم، أتمنى من الأندية أن تقوم بتثقيف جمهورها لا أعرف آلية ذلك، ولكن أتمنى أن يحدث.
أعتقد أن البطولة ستكون صعبة للغاية، نظراً لارتفاع مستوى الأندية والمنتخبات، مما يشعل المنافسة، ويزيد من صعوبتها، وأكبر دليل على ذلك، هدافو الدوري الإنجليزي الثلاثة من قارة إفريقيا، وهذا يُثبت التقدم التي تشهده القارة السمراء في عالم كرة القدم.
كابتن عصام عبدالفتاح لا يتأخر علينا في أي شيء بمقدوره أن يفعله، وفي حدود الإمكانيات، هو يريد النجاح ويحاول أن يطور من التحكيم، وهو محاضر جيد جداً بشهادة الحكام الأفارقة.
يستعد نادي الاتحاد لخوض مباراة هامة في مسيرته هذا الموسم ضمن منافسات بطولة كأس خادم… Read More