صنعاء تشهد توتر أمني

قالت مصادر محلية ان من المقرر ان تتواصل اليوم اجتماعات مكثفة كانت قد بدأت الليلة الماضية لوسطاء , من أجل احتواء الموقف بين الحلفيين في صنعاء الحوثي وصالح .

ووفقا لمصادر مقربة من الجانبين، فان الاجتماعات ستتواصل صباح اليوم الأحد، برئاسة رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي المؤلف من الطرفين” صالح الصماد”.

وكانت قد شهدت العاصمة صنعاء، ليل السبت/الأحد، توترا أمنيا كبيرا واستنفارا للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بعد اشتباكات دامية بين الطرفين، أسفرت عن مقتل 5 بينهم ضابط رفيع، وإصابة آخرين.

وقال شهود عيان، إن الحوثيين استحدثوا عشرات النقاط الأمنية في الجهة الشمالية من العاصمة صنعاء، بعد الاشتباكات التي شهدها “حي حدة السكني”، ودفعوا بتعزيزات إلى موقع الحدث، فيما دفع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بقوات من الحرس الجمهوري الموالي له، إلى محيط اللجنة العامة لحزب المؤتمر( المكتب السياسي)، والمنازل التابعة له ولأنجاله وميدان السبعين.

وحاول مقربون من جماعة الحوثي وحزب صالح، تصوير الاشتباكات بأنها “حادث عرضي”، لكن مراقبون قالوا إن كرة ثلج خلافات الطرفين تكبر بشكل يقود إلى تفجر الوضع عسكريا بأي وقت.

ودعا القيادي الحوثي ورئيس ما يعرف بـ”اللجنة الثورية العليا”، محمد علي الحوثي، فجر اليوم، إلى ضبط النفس في العاصمة صنعاء. وقال الحوثي في منشور مقتضب على حسابه في فيسبوك ” نتمنى من الجميع ضبط النفس والالتزام من الجميع، وتبقى الجبهة( جبهات القتال) الأولوية للجميع”.

عضو المجلس السياسي للحوثيين، حسين العزي، قال إن رأي جماعته وحزب المؤتمر واحد في جميع القضايا، لافتا إلى أن أمن العاصمة صنعاء “خط أحمر ولا قبول لأي عبث أو تهاون في تلك المسألة”. وأعلن الحوثيون، مساء السبت، عن مقتل 2 من عناصرهم في الاشتباكات المسلحة، دون الإشارة إلى قوات صالح. وتأتي هذه التطورات وسط توتر بين الحليفين، منذ عدة أيام، يوصف بأنه الأعمق منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين. ويشترك الطرفان في إدارة شمال اليمن ويخوضان منذ عامين ونصف العام قتالا ضد الحكومة المعترفة بها دوليا التي تتمركز في الجنوب ويدعمها التحالف الذي تقوده السعودية.

إغلاق