20 مليون ساعة عمل آمنة للمرة الثانية مشروع استاد الريان يسجل إنجازا جديداً
شهدت الأيام الماضية، تحقيق مشروع استاد الريان وهو أحد الملاعب المستضيفة لمونديال قطر 2022، لإنجازا كبيراً على المستوى السلامة والأمن.
الإنجاز يتمثل في إتمام 20 مليون ساعة عمل دون حدوث إصابات تعيق سير العمل، حيث يتحقق هذا الإنجاز للمرة الثانية منذ انطلاق العمل بالمشروع.
وتتمثل الأسباب التي أدت إلى تحقيق هذا الإنجاز، في الالتزام بتنفيذ معايير الصحة والسلامة الخاصة بلجنة المشاريع والإرث وذلك بالتعاون مع تحالف المقاول الرئيسي الخاص بالمشروع والذي يضم شركة البلاغ للمقاولات وكذلك شركة لارسن آند توبرو ليمتد، وشركة دبليو إس بي الشرق الأول، المشرفين على عمليات البناء، وشركة أيكون التي تتولى إدارة المشروع.
ومن المقرر أن يستقبل استاد الريان الذي يسيع إلى حضور 40 ألف مشجع، مباريات بطولة كأس العالم قطر 2022 بداية من دور المجموعات وحتى الدور ربع النهائي من المونديال.
ويجري تشييد استاد الريان في موقع استاد أحمد بن علي وهو المقر السابق لنادي الريان الرياضي، حيث تم استخدام ما يقرب من 90% من مواد الاستاد القديم في بناء الاستاد الجديد والمنطقة المحيطة به، على أن يصبح بعد البطولة مقراً لنادي الريان الرياضي.
ومن المقرر اكتمال العمل به في وقت لاحق من العام الجاري، حيث قال مدير إدارة مشروع استاد الريان المهندس عبدالله الفيحاني: “فخورون بتحقيق هذا الإنجاز، فصحة وسلامة جميع من يعملون معنا تأتي على قمة أولوياتنا، وهو ما تؤكده الأرقام والإنجازات التي يسجلها المشروع، معدلات العمل في الاستاد تسير على قدم وساق وفق الجدول الزمني المقرر”.
وتابع: “نتقدم بخطوات ثابتة نحو اكتمال العمل في الاستاد خلال العام الجاري. ويترقب الكثير من مشجعي كرة القدم في قطر، وخاصة جماهير نادي الريان، بكل شغف حضور المباريات في هذا الاستاد المذهل”.
من جانبه أشاد المهندس عبد الله البشري، مدير إدارة الصحة والسلامة باللجنة العليا للمشاريع والإرث، بالتعاون الاستثنائي بين كافة الأطراف، والالتزام بصحة وسلامة العمال، وقال: ” استطعنا تحقيق هذا الإنجاز بفضل الإدارة الصارمة، والتنفيذ الدقيق لمعايير الصحة والسلامة، وثقافة التحسين المتواصل لبرامجنا في هذا المجال. ونحرص على المراقبة المستمرة للعمل، بما في ذلك عمليات التفتيش الدورية والمراجعة الشاملة لكافة جوانب العمل، إضافة إلى مشاركة الدروس المستفادة من مواقع العمل في مشاريعنا.”
وأضاف البشري: ” أشكر كل من شارك في هذا النجاح الذي تحقق بفضل جهود اللجنة العليا ومقاوليها. لقد سجّلت مشاريع اللجنة العليا إلى الآن أكثر من 300 مليون ساعة عمل، بمعدل منخفض في تكرار الحوادث لم يتجاوز 0.02%، ما يؤكد الالتزام والعمل الجاد لتعزيز الصحة والسلامة في مشاريع البطولة، ما سيعد إرثاً مستداماً لدولة قطر في قطاع الإنشاءات والإعداد لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى.”
ويعكس تصميم استاد الريان وواجهته الخارجية المتموجة جوانب الثقافة القطرية كجمال الصحراء القطرية، وأوجه الحياة البرية، علاوة على شكل الدرع المميز الذي يجمع بين العناصر المختلفة في رمز للقوة والوحدة في قطر، وما تجسّده منطقة الريان.
يشار إلى أن استاد الريان يمتاز بموقعه بالقرب من عدد من المعالم والمراكز التجارية الشهيرة مثل قطر مول، ومحطة الرفاع على الخط الأخضر في مترو الدوحة، ومن المتوقع أن يصبح الاستاد وجهة رياضية مميزة لأهل المنطقة وسكان قطر.
إقرأ أيضاً