لغز الأرقام – تحليل مباراة الزمالك ومولودية الجزائر في دوري أبطال إفريقيا
لم ينجح فريق الكرة الأول بنادي الزمالك أن يحقق انطلاقة قوية في دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا هذا الموسم.
يأتي ذلك بعدما تعادل الفريق مع مولودية الجزائر سلبيا خلال المواجهة التي جمعت بين الفريقين على ملعب ستاد القاهرة في الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا.
يستعرض “كورة أون” تحليل اللقاء من خلال بعض الأرقام والمشاهد من المباراة على النحو الآتي:
بداية خاطئة
يُمكن القول بأن المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو المدير الفني للزمالك، أهدر شوطا كاملا، بسبب البداية الخاطئة في التشكيل، خاصة على مستوى الخط الأمامي، إذ بدأ المدرب بالدفع بالثلاثي، مروان حمدي كرأس حربة، وفي الجناح الهجومي الأيمن إمام عاشور، وفي الجناح الأيسر أحمد السيد زيزو في ظل وجود أشرف بن شرقي على دكة البدلاء رغم جاهزيته الفنية.
الاعتماد على إمام عاشور في مركز الجناح الهجومي أفقد اللاعب خطورته المعتادة والتي دائما تأتي من العمق خاصة وأنه سبق وأن سجل عن طريق التسديدات القوية من عمق الملعب، وكانت أخطر فرصة بالنسبة لإمام خلال الشوط الأول تسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء ولكن تمر بجوار القائم.
وجود بن شرقي الذي يمتلك القدرة على تهديد مرمى المنافس من خلال مركز الجناح الهجومي كان أفضل خيار بالنسبة لباتشيكو ولكنه دفع باللاعب المغربي في الدقيقة 70، وأهدر شوطا كاملا على الزمالك، دون أي قوة هجومية من الطرف الهجومي الأيمن.
بالنسبة لمروان حمدي، لم ينجح اللاعب في الظهور بشكل مميز، خاصة أنه يعاني من نقص خبرة بالنسبة للبطولات الإفريقية، فاللاعب لم يكن محطة جيدة لزملائه، وحتى في منطقة جزاء المولودية لم يستغل أي عرضية من زملائه، لذلك وجود أوباما في مركز رأس الحربة كان أفضل خيار بالنسبة للبرتغالي، مع تحرك إمام عاشور لوسط الملعب بجانب طارق حامد، وذهاب ساسي للعب في مركز صانع الألعاب خاصة أن اللاعب التونسي يجيد دائما تدوير الكرة بشكل مميز.
وكانت خطورة الزمالك في الشوط الأول تكمن في أحمد السيد زيزو الذي هدد مرمى المولودية مرتين، الأولى كانت عن طريق تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء والثانية تم إنقاذ الكرة من على خط المرمى من جانب مدافع المولودية.
لغز الأرقام
استحواذ الزمالك في اللقاء بلغ 75% مقابل 25% وبلغ عدد تسديدات الزمالك في المباراة 24 تسديدة من ضمنهم 7 على مرمى مولودية الجزائر مقابل ولا تسديدة بالنسبة للفريق الجزائري.
ولكن هناك رقم يعكس فشل الزمالك في استغلال الركلات الثابتة، خاصة الركنيات، فالزمالك تحصل على 14 ركنية خلال المباراة، لم يستغل أي ركنية منهم ولم يكن هناك جملة ثابتة يتم تنفيذها لذلك باتشيكو يجب أن يكون تركيزه أكبر على استغلال تلك الركلات خاصة في مثل تلك المباريات التي دوما ما تُلعب على التفاصيل الصغيرة.
722 كان عدد تمريرات لاعبي الزمالك في المباراة، وهذا الرقم له مدلول إيجابي وسلبي في الوقت ذاته، فالأمر الإيجابي يكمن في سيطرة الزمالك على الكرة أغلب الوقت، ولكن السلبي، هو كثرة التمريرات التي لا تفيد الفريق، أي أن الزمالك يستغرق وقتا طويلا للغاية لتحضير الهجمة، ولتهديد مرمى المنافس، وهذا جزء من سلبية أداء الفريق مع باتشيكو، فتدوير الكرة يتم بشكل بطئ نسبيا الأمر الذي يمنح الفرصة للمنافس على التنظيم الدفاعي بشكل جيد والوقوف بشكل صحيح في الملعب.
في الشوط الثاني، كان هناك فعالية هجومية مميزة خاصة بعد دخول شيكابالا في الجناح الهجومي الأيمن، وكذلك تحرك بن شرقي للجناح الهجومي الأيسر، عكس ما بدأ باتشيكو اللقاء.
ومن خلال المباراة نجد أن الزمالك يحتاج إلى استغلال الفرص المهدرة، فالفريق أهدر أكثر من 7 فرص محققة على مرمى مولودية الجزائر وهذا رقم يعكس سوء لاعبي الزمالك في إنهاء الهجمة بالشكل الأفضل.
إقرأ أيضاً
