أزمة خلاف حادة بين الحوثيين وصالح
فجّرت مبادرة مجلس النواب في صنعاء السبت الماضي خلافاً حاداً بين جماعة الحوثي وحزب الرئيس اليمني السابق الذي يسيطر على غالبية مقاعد البرلمان. وأطلق مجلس النواب في صنعاء السبت مبادرة لإنهاء الأزمة السياسية والعسكرية في البلاد.
وبعد يوم واحد فقط من تصويت البرلمان على المبادرة ومباركة مجلس الشورى الذي يسيطر المقربون من ” صالح ” على غالبيته ضجت أصوات الحوثيين مهاجمة الرئيس السابق وحزبه والبرلمان. كان من أبرز الأصوات المهاجمة للمبادرة وزير الشباب والرياضة في حكومة ” بن حبتور ” ورئيس حزب الحق ” حسن زيد ” الذي ألمح إلى أن جلسات البرلمان تعد خطأ فادحاً ارتكبه المجلس السياسي الذي يرأسه القيادي الحوثي “صالح الصماد ” .
وقال ” حسن زيد ” أنه كان من المعارضين لإيقاف اللجنة الثورية لجلسات البرلمان إلا أنه تأكد مؤخراً لديه أن ” محمد علي الحوثي ” كان يرى بنور الله ” حين أوقف الجلسات وعطل البرلمان لأكثر من سنة ونصف . وأضاف ” حسن زيد ” المبادرة ليست مجرد انبطاح وانما إنهاء لوجود الدولة اليمنية وتحويل اليمن الى اجزاء كل جزء محكومة ( كرام الله ) في فلسيطين المحتلة واقل صلاحية .
وقال الحوثي ” حمزة أحمد أبو منصر ” مبادرة مجلس النواب خيانه للبلد في حدها الاعلى ، وفشل سياسي اقتصادي في حدها الادنى ومن يقول تعبنا من الحرب ، اقول له الازمه الاقتصاديه لن تنتهي بانتهاء الحرب بهذه الطريقه بدون اي التزامات وتعويضات اقتصاديه من السعوديه والامارات ، ولن يعني ان الرواتب ستعود ،ولو عادت فلن تكون بالقيمه الشرائيه السابقه.
وقال القاضي المناصر لجماعة الحوثي ” عبدالوهاب قطران ” القاعدة الشرعية تقول “السكوت في معرض الحاجة بيان”سكوت جماعة الصرخة عن مبادرة مجلس الحقارات المنحل يؤكد موافقتهم عليها، لا وبل مشاركتهم في صياغتها.
وكان رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي قد سلم مستشار سفارة روسيا مبادرة المجلس بشأن الأوضاع الراهنة، فيما أعلن مجلس الشورى بصنعاء عن مباركته وتأييده لمبادرة مجلس النواب وتنص المبادرة في أهم بنودها على وضع آلية لمراقبة جميع المنافذ البرية والبحرية من قبل الأمم المتحدة وتوريد ايرادتها الى البنك المركزي بصنعاء وإيقاف الحرب وفك الحصار.
وطالت المبادرة مجلس الأمن ان يلغي قرار عدم التعامل مع بنك صنعاء ورفع اليمن من تحت البند السابع وإلغاء جميع القرارات والعقوبات التي أصدرها ودعوا إلى حوار شامل مع الأطراف اليمنية المعنية بالصراع والاجتماع على طاولة واحدة للوصول الى شراكة وطنية شاملة وبأشراف دولي كتلبية للمبادرة المبعوث الاممي الجديدة.
أما ردود المحسوبين على حزب الرئيس السابق ” علي عبدالله صالح ” فكانت مظهرة لحجم دفاع الحزب عن المبادرة فوزير الخارجية السابق الدكتور ” أبو بكر القربي ” وهو قيادي بارز في الحزب طالب اليوم الثلاثاء الأمم المتحدة ومبعوثها وسفراء الدول الخمس الى التقاط المبادرة التي أطلقتها الكتلة البرلمانية المؤتمرية الموالية لصالح الداعية للمصالحة والشراكة الوطنية وإقناع التحالف بوقف الحرب والعودة الى طاولة الحوار الجاد .
و اطلق البرلمان في صنعاء السبت الماضي مبادرة سياسية لوقف الحرب في اليمن، وذلك للمرة الاولى منذ اندلاعها قبل اكثر من عامين عقب الانقلاب. واقر المجلس مبادرة قال أنها سياسية وطنية لحل الأزمة القائمة في اليمن
ودعا المجلس في المبادرة كافة الأطراف لوضع المصلحة العليا للوطن فوق كل المصالح والمشاريع الصغيرة والقبول بالآخر لإنهاء معاناة اليمنيين من ويلات الحرب المدمرة، والحصار الخانق والأوبئة القاتلة.