أول شيف سعودية.. العمل الشريف ليس عيباً وزيارة الوزير تقدير للجميع
خطفت الشابة السعودية الشيف ضحى عبد الله الأضواء حيث أصبحت أول طاهية سعودية تقود فريق طبخ بمطعم في أحد فنادق الرياض، وتروي ضحى لـ “سبق” قصة كفاحها حتى وصولها إلى تلك المكانة.
وتقول ضحى عبدالله، وهي تحمل شهادة الماجستير في الخدمة الاجتماعية من جامعة الملك سعود، لـ”سبق”: بدأ اهتمامي بالطبخ منذ الصغر، وجدت به حلا مناسبا لقضاء وقت فراغي، كنت أعتبر كل طبخة مثل تحد خاص لإثبات ذاتي وقدرتي على كسب الإعجاب، لم أنجح منذ البداية، ولكن كنت مصرة على النجاح، وبعد أن كسبت إعجاب أسرتي بما أطبخ بدأت أعرف بأن النجاح سهل مع المثابرة والإصرار.
وأضافت” بدأت فكرة تطوير نفسي من كلمات الإعجاب التي كنت أسمعها من أسرتي والأقرباء حيث كان الجميع يقول بأن طبخي يضاهي طبخ الفنادق ومن هنا أومضت الفكرة داخل روحي فذهبت لدراسة الطبخ في لبنان وفي الهند ،وتعلمت بشكل خاص طبخات عالمية أخرى ،وأضفت عليها لمساتي الخاصة حتى أصبحت خبيرة بالمطبخ الإيطالي والفرنسي والهندي والشامي بشكل عام بالإضافة إلى المطبخ السعودي.
وحول تقبل عائلتها والمجتمع المحيط بها تقول” الحمد لله بأني من بيت رجاله متحضرون وعلى مستوى عال من التعليم، ولا يرون في العمل الشريف عيبا بل العيب هو أن تكون عالة على الآخرين ولا تستطيع مساعدة نفسك، وعندما تكون مؤمنا بقوتك الداخلية وصواب ما تفعل لن يستطيع أحد أن يقف في وجهك ، وأجدها فرصة لشكر كل الذين وقفوا معي ودعموني من منطلق إنسانيتهم ودورهم الاجتماعي، وأولهم وزير العمل الذي شرفني بزيارته وكانت كلماته التشجيعية منعطفا مهما في حياتي العملية ومهنتي كشيف سعودية تحمل رسالة، وكذلك الشيخ عبدالمحسن الحكير الذي منحني ثقته في العمل كما منح الكثير من السعوديين من باب وطني بحت كونه أحد أهم الداعمين للسعودة .
وحول قلة معاهد تعليم الطبخ في السعودية قالت ضحى ” عانيت كثيرا من عدم وجود معاهد تعليم للطبخ ، واضطررت للسفر خارج السعودية لتعلم الطبخ، وأتمنى من المعهد المهني فتح معاهد للطبخ ومستعدة للتعاون معهم بدون مقابل من أجل أبناء وبنات بلدي.
وتابعت” بعد حصولي على الماجستير في الخدمة الاجتماعية وجدت بأن أول مساعدة يجب أن أقدمها لنفسي هي أن أتجه للعمل فيما أحب، وأن أصبر وأثابر وأقبل التحدي وأتجاوز الإحباطات، رسالتي بأن المهن البسيطة هي إحدى خيارات الحياة التي قد تجعلك إنسانا عظيما .
وواصلت ” المرأة التي تخشى شيئا أو تشعر بالخوف لن تنجح قبل أن تعالج مخاوفها، كثير من بنات بلدي يشعرن بخوف وعدم شعور بالاستقرار عند التفكير باقتحام سوق العمل، وهذا ليس عذرا للفتاة بل أعتبره استسلاما للأمر الواقع، لا توجد ردة فعل تهم المرأة التي تفكر بالرزق الحلال لأن كل ردود الفعل تتلاشى أمام الإصرار والنجاح.
وأبانت أن كل امرأة عاملة في العالم تواجه صعوبات بدرجات مختلفة،تزداد هذه الصعوبات في مجتمعنا،ولكن لابد للفتاة أن تختار رزقها الحلال وتدافع عنه خير لها من البقاء بحاجة لدعم افراد اسرتها،
وتختم حديثها بأن “زيارة وزير العمل التي تفاجأت بها وفرحتني كونها تحمل رسالة تقدير لكل امرأة سعودية عاملة وليس لي فقط،وستساهم هذه الزيارة برفع معنوية كل السعوديين العاملين في مثل هذه المهن التي نحتاج لسعودتها وتوجه الشباب السعودي إليها”.