نص كلمة الرئيس السيسى فى المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس الرواندى
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشكر لرئيس رواندا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معرباً عن تقديره لوجوده فى رواندا، ومهنئاً الرئيس بول كاجامى، على فوزه فى الانتخابات الرئاسية، وما حقق لرواندا من إنجازات.
وقال الرئيس، خلال مؤتمر صحفى ونظيره بول كجامى، إنه عقد جلسة مباحثات مثيرة وبناءة وتم مناقشة، وكيفية سبل التعاون ودعم الزراعة والسياحة والطاقة بين الدولتين الشقيقتين اللتان يجمعهما نهر النيل، ويتشاركان ويواجهان تحديات متماثلة، ولديهما شراكة ما يمكنهما من تحقيق التنمية.
وإلى نص كلمة الرئيس:
السيدات والسادة
أخي فخامة الرئيس/ بول كاجامى رئيس جمهورية رواندا
السيدات والسادة،
اسمحوا لي في البداية أن أعرب عن سعادتى بالتواجد فى رواندا الشقيقة، وأن أتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى أخي العزيز الرئيس بول كاجامي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالتهنئة للرئيس كاجامي على فوزه بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، وأن أشيد بحجم الانجازات التي حققها على مدار الأعوام الماضية سواء فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار فى رواندا أو تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل ملحوظ بها.
إن مصر ورواندا دولتان أفريقيتان شقيقتان يجمعهما نهر النيل العظيم.. تتشاركان نفس التطلعات وتواجهان تحديات متماثلة، ولديهما من الإمكانيات والإرادة السياسية ما يؤهلهما للتعاون المثمر في تحقيق أهداف التنمية والرخاء الاقتصادي لشعبيهما. وفي هذا الإطار فقد عقدت مع أخي الرئيس كاجامي اليوم جلسة مباحثات مثمرة وبناءة ناقشنا خلالها سبل تعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، وكيفية دعم التعاون المتزايد بين القطاع الخاص في البلدين، خاصة فى مجالات الاتصالات والسياحة والزراعة والطاقة.
وأؤكد فى هذا الصدد اتفاق الحكومتين المصرية والرواندية على اتخاذ كافة الإجراءات والخطوات اللازمة لتيسير وتشجيع زيادة التبادل التجارى بين البلدين، وإقامة المشروعات المشتركة في القطاعات الاقتصادية المختلفة بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
وفى ضوء الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين البلدين، فإن مصر حريصة على مواصلة وتطوير التعاون مع رواندا كذلك في مجالات بناء القدرات وتبادل الخبرات في المجالات التنموية المختلفة، خاصةً من خلال البرامج ودورات الدعم الفني التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والمبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل. وقد اتفقت مع أخي الرئيس كاجامي خلال المباحثات على أهمية العمل على عقد اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب فرصة ممكنة للتشاور والتباحث بشأن سبل تنمية مجالات التعاون ذات الأولوية للبلدين.
السيدات والسادة،
أود أن أؤكد أن مصر ورواندا تتفقان على أهمية العمل الأفريقى المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية، والتعامل مع مختلف الأزمات والتحديات التي تواجهها القارة، فضلاً عن أهمية تفعيل جهود الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي التي يضطلع الرئيس كاجامي بدور هام لتحقيقها، وذلك بشكل عملى وفعال بغرض تحقيق أهدافنا المشتركة في تعزيز قدرات الاتحاد وتحقيق استقلاليته، مع أهمية مراعاة الإمكانات الفعلية والواقعية للدول الأعضاء.
وقد تبادلنا أيضاً وجهات النظر بشأن مخاطر الإرهاب وتنامى الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المؤيدة له، بما يستوجب تكثيف التعاون الدولى بفعالية لمحاصرة التنظيمات الإرهابية وتجفيف مصادر تمويلها.
السيدات والسادة،
أود أن أؤكد سعادتي الكبيرة بزيارة رواندا، وأجدد شكرى لأخى الرئيس كاجامى على حفاوة الاستقبال، وتطلعي لمزيد من التواصل الشخصي معه بما يعزز التعاون بين البلدين على كافة المستويات، كما يسعدني أن أتوجه له بالدعوة لزيارة بلده الثاني مصر في أقرب فرصة. وشكراً.