قلق الحوثي من صالح ينعكس في خطاب تنصل وتوزيع الاتهامات وامتداح الذات

ظهر زعيم مليشيا الحوثي المتمردة عبدالملك الحوثي، مدافعا عن مليشياته ومتنصلا عن مسؤوليتها في التدمير الذي وصلت اليه البلاد وفشل ادارة الدولة، محملا شريكه في الانقلاب حزب المؤتمر الشعبي العام كل المسؤولية، وذلك بالتزامن مع تصاعد الخلافات بين طرفي الانقلاب. واتهم الحوثي في خطاب تلفزيوني وجهه الى ما اسماهم حكماء وعقلاء اليمن، اليوم، حلفائه في حزب المؤتمر الشعبي العام،  بطعن الجماعة في الظهر، والتماهي مع سلوك التحالف العربي.

وقال “هناك علامة تعجب كبيرة تصل بحجم جبل،  حول شغل البعض ممن تماهى سلوكهم مع سلوك ما وصفها قوى العدوان في الرياض وأبو ظبي،  في إشارة إلى حلفائه في حزب المؤتمر. وأضاف” نتلقى الطعنات في الظهر في الوقت الذي اتجهنا بكل إخلاص لمواجهة ما وصفه” العدوان”. وتابع الحوثي “البعض فتح رجليه، واحدة في الوطن وواحدة خارج الوطن، وأينما اتجهت الأمور اتجه معها”.

وأكد زعيم المتمردين الحوثيين، انه لا ينفع اليمن إلا الصمود، أما المبادرات والمساومات والصفقات فلا نتيجة لها. عبدالملك الحوثي، الذي ظهر قلقا من تعبيرات وجهه ونبرات صوته، من فك المؤتمر الشعبي ارتباطه معهم ورفع الغطاء الشعبي عن جماعته التي باتت تحظى بكراهية شعبيه واسعة لممارساتها وفسادها المريع، زعم في خطابه ان جماعته لا تمثل أكثر من الربع في المئة من مؤسسات الدولة، واعتبرهم مسؤولين إلى جانب الآخرين في تحمل المسؤولية في تسيير شؤون الدولة، في محاولة للتنصل عن الوضع المتردي الذي وصلت اليه اوضاع الدولة وانقطاع رواتب الموظفين منذ عام.

 وهاجم الحوثي، حزب المؤتمر ومسؤوليتهم عن افشال الاجهزة الرقابية وحماية الفاسدين، مؤكدا انه سيحاسب ايا كان من الفاسدين حتى لو كان من جماعته، ممتدحا نفسه بانه “رجل قول وفعل وليس رجل مواعظ”.. ووزع اتهاماته للقضاء ايضا الذين وصفهم بالخيانة.

ولم يتطرق زعيم الحوثيين، من قريب او بعيد لدعوة رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا محمد الحوثي، لحشد اعتصامات في مداخل العاصمة صنعاء الاربعة بالتزامن مع فعالية وحشد المؤتمر الشعبي العام في 24 اغسطس الجاري.

ويأتي خطاب زعيم الحوثيين في الوقت الذي وصل التوتر بين جماعته وحزب صالح إلى درجة كبيرة، في ظل اتهامات متبادلة قبيل أيام من انطلاق حشود للطرفين في اليوم ذاته بالعاصمة صنعاء.

وقبل أكثر من شهر أعلن حزب صالح أنه سينظم حشدا كبيرا الخميس المقبل بمناسبة الذكرى ال35 لتأسيس الحزب؛ إلا أن الحوثيين أعلنوا قبل أيام قليلة تنفيذ حشود في عدة ساحات على مداخل العاصمة بالتزامن مع حشود الحوثيين.