جمال عبد الحميد لـ”كورة أون”: الأجانب وراء أزمة هجوم المنتخب.. والبعد عن الرعونة مفتاح مصر لحصد أمم إفريقيا
حوار: سارة عبد الباقي
قدرته على التهديف، ورأسياته الذهبية جعلت منه نجماً للزمالك ومنتخب مصر في الثمانينات وأوائل التسعينات، سجل 100 هدف في بطولة الدوري الممتاز مع ناديي الأهلي والزمالك وضعته في قائمة عظماء نادي المائة بتاريخ كرة القدم المحلية.
جمال عبدالحميد كان هو قائد الفراعنة في كأس العالم 1990 الذي أقيم في إيطاليا، ونجح في التتويج مع منتخب مصر بلقب هداف كأس الأمم الإفريقية عام 1988 مع روجيه ميلا نجم الكاميرون، ولخضر بلومي نجم الجزائر, وعبدالله تراوري نجم كوت ديفوار، حيث توج الأربعة لاعبين دفعة واحدة بلقب هداف البطولة.
نجم الزمالك والأهلي السابق، الذي تألق بشكل ملفت مع الفريق الأبيض، ونجح في إحراز 66 هدفاً خلال 320 لقاء، وحصل على العديد من البطولات المحلية والإفريقية، يتحدث لـ”كورة أون” عن توقعاته لمسيرة منتخب مصر في بطولة الأمم الإفريقية عام 2019، ورأيه في رحيل جروس عن الزمالك وكذلك مصير لقب الدوري.
كيف ترى استضافة مصر لأمم إفريقيا؟
بالطبع شيء جيد للغاية، خاصة في ظل التجهيزات التي حدثت والطفرة الإنشائية التي شهدتها مصر استعدادا للبطولة كل هذا تم بفترة قصيرة، نتمنى من كل مصري سواء جمهور أو مسؤولين، لاعبين، أجهزة، اتحاد كرة، الجميع يكون على قدر المسؤولية، لظهور الحدث بالشكل الأمثل.
هل ضيق الوقت سيؤثر على المنتخب في استعداداته للبطولة؟
بالطبع نعم، عندما وصل كابتن الجوهري لكأس العالم، تم إلغاء الدور الثاني من بطولة الدوري بالكامل، ومن ثم تم الاستعداد لكأس العالم وحققنا نتائج طيبة، الله يكون في عون اللاعبين والجهاز الفني، يجب على اللاعبين البعد عن الرعونة، لينجحوا في حصد اللقب.
كيف ترى فرصة المنتخب في المنافسة على لقب أمم إفريقيا؟
مجموعتنا تجعلنا ننافس على اللقب، وتُظهر ذلك، لا يوجد مجموعة أسهل من تلك التي وقعت فيها مصر، إن شاء الله سننافس على اللقب.
ما رأيك في اختيارات أجيري؟
هناك ظلم لبعض اللاعبين، مثل محمد عواد، ومصطفى محمد، وعبدالله جمعة، ولكن أجيري كمدرب يرى أن المجموعة المُختارة هي الأفضل لتمثيل منتخب مصر، فإذا نجح سنرفع له القُبعة، ولكن إذا تعثرنا، سنوجه له اللوم على عدم ضم هؤلاء اللاعبين.
من اللاعب الذي كان يحتاجه المنتخب؟
مصطفى محمد وعبدالله جمعة، هذا الثنائي يبذل أقصى ما لديهم، وفي انتظارهم مستقبلاً مبهراً، لذلك كنت أرغب في أن يضمهم أجيري.
أرى أن أجيري لديه تعليمات من اتحاد الكرة بموازنة الأمور بين الزمالك والأهلي، والدليل اختياره لأربعة لاعبين من كل فريق، وهذا شيء غير جيد.
هل المدرسة المكسيكية تناسب مع المنتخب؟
الجميع حذر أجيري من كره الجماهير لكوبر الذي دائماً ما كان يعتمد على الطرق الدفاعية لذلك كان لديه تعليمات بالتصريحات التي تشير إلى حبه للعب الكرة الهجومية، أنا لا أرى أي مستوى هجومي أو دفاعي حتى الآن، بسبب سهولة المباريات، أما في أمم إفريقيا أجيري سيواجه لقاءات صعبة وسنعرف وقتها هل المدرسة المكسيكية تناسبنا أم لا.
ما أبرز المنتخبات المرشحة للفوز باللقب؟
كل المنتخبات مرشحة لحصد اللقب، بعد ما فعله المنتخب الكرواتي بكأس العالم 2018 أصبح لا يوجد فريق سهل، كرة القدم أصبحت مليئة بالمفاجآت، والدليل ما يحدث في الكرة الأوروبية، وكذلك الكرة الإفريقية التي أصبحت تمتلك عناصر مميزة للغاية.
هناك بعض المنتخبات القوية مثل المغرب، الجزائر، الكاميرون، وتونس، تلك الفرق لها قامة في بطولات إفريقيا، ولكن أنا أتوقع أن يكون هناك مفاجآت في الدور نصف النهائي والنهائي.
لماذا يعاني المنتخب من أزمة على المستوى الهجومي؟
الأزمة متمثلة في اللاعبين الأجانب، فجميع رؤوس الحربة بالدوري المصري أجانب، وهذا بالطبع يؤثر على منتخب مصر، الأزمة بسبب عدم وجود نادي في مصر يعتمد على لاعبين محليين في هذا المركز، ويعطيهم الفرصة كاملة، هذا يحدث مع اللاعبين الأجانب فقط، وأرى أنه لابد من إلغاء استقطاب رؤوس الحربة الأجانب مثلما فعلنا في حراس المرمى، وأصبحت المنافسة محلية بين عصام الحضري والشناوي، وعواد، وأبوجبل، وجنش، والهاني سليمان، والمهدي سليمان، وعامر عامر، هذا يجب أن يحدث مع المهاجمين، يتم منع الأجانب لمدة موسم واحد، النادي الذي لا يتواجد به مهاجم محلي يُخصم منه ثلاث نقاط.
كيف ترى أداء الزمالك الموسم الحالي؟
أولاً أحب أن أوجه الشكر لمستر جروس والإدارة واللاعبين، تصدروا الدوري منذ الأسبوع الرابع، رجالة حافظوا على المنافسة من أول الموسم رغم ضغط المباريات، ونجحوا في حصد الكونفدرالية، أرى أن الزمالك كان يقدم مباريات ونتائج مميزة تحت قيادة جروس، ولكن كانت هناك نقطة سلبية وهي رحيل كاسونجو، المهاجم الكونغولي كان رائعاً ويسجل أهدافاً، وبوطيب جاء في منتصف الموسم، ولم ينسجم مع الفريق بالشكل الأمثل، لذلك كان يجب أن يتم التعاقد معه من بداية موسم جديد.
هل تؤيد قرار رحيل جروس؟ وما رأيك في تولي خالد جلال المهمة الفنية للفريق خلفاً له؟
لا جديد في ذلك، تم من قبل إقالة محمد حلمي، والتعاقد مع مؤمن سليمان ليتوج بكأس مصر، ثم تمت إقالة إيهاب جلال وتعيين خالد جلال ليتوج أيضاً مع الزمالك بكأس مصر، ولكني أرى أنه كان يجب الحفاظ على جروس لنهاية الموسم، ويبدأ خالد جلال من بداية الموسم الجديد، لعمل فترة إعداد، وجلب لاعبين في الميركاتو، ولكن وجود خالد الآن شيء سلبي.
ولكن في النهاية أوجه رسالة لخالد جلال، وأقول له أتمنى التوفيق لك، المهمة ليست سهلة خاصة بسبب تعاطف الجماهير مع جروس، ولكنك قادر على تخطي تلك المرحلة الصعبة والفوز في المباريات المتبقية ومن ثم التتويج بالدوري.
من الأقرب للفوز بالدوري؟
بالطبع الزمالك، حتى لو الفرق لصالح الأهلي، فهناك مباراة قمة في نهاية المسابقة، وأرى أن الزمالك هجومياً أفضل من الأهلي.
من أفضل مدرب في الدوري المصري هذا الموسم؟
جروس
من أفضل مهاجم؟
مصطفى محمد
من أفضل مدافع بالموسم الحالي؟
محمود علاء
من أفضل حارس مرمى؟
جنش، وكذلك عمر صلاح وعماد السيد، الثلاثي هم الأفضل على كافة المستويات، وقدموا مباريات رائعة.
ما رأيك في تخبط المسابقات بمصر؟
لو كان هناك لوائح وقوة في الجبلاية لما حدث ذلك، ولكن الأمور تُدار بالمفاوضات، مثلما حدث في أول الموسم، عندما أقروا بكون البطولة استثنائية نظراً لضيق الوقت، ولكن الأندية لم توقع على ذلك، وهذا خطأ، ووضع اتحاد الكرة نفسه في مأزق، كان يجب أن يكون هناك لوائح وقوانين، تفرض على جميع الأندية، حتى لا نرى تلك المهازل التي تحدث الآن.
ما رأيك في ما يقدمه لاسارتي مع الأهلي؟
لاسارتي محظوظ، ست مباريات يفوز في الدقائق الأخيرة، هذا حظ واضح، لولا تألق بعض لاعبي الأهلي لكان الفريق في المركز السادس وليس الأول، لاسارتي لا يقدم أي جديد.
كيف ترى إنجازات محمد صلاح مع ليفربول؟
مهما تحدثنا عن محمد صلاح لن نعطي له حقه، كل فترة يتواضع أكثر، فيتألق بشكل ملفت، الجميع في مصر أصبح يشاهد محمد صلاح، نجح في صناعة حالة خاصة في الشارع المصري، أوجه له الشكر، لإسعاده المصريين، وأتمنى أن يستمر على ذلك، لأنه متواضع ولديه الموهبة، وكذلك ملتزم دينياً، وأخلاقياً.
ما هو الأفضل لصلاح الآن.. الاستمرار مع ليفربول أم الرحيل؟
يجب أن يرحل عن ليفربول، صلاح قدم أقصى ما لديه في الريدز وفاز بدوري أبطال أوروبا، لذلك يجب أن يبدأ مع فريق جديد من كبار أوروبا كريال مدريد أو برشلونة، أو بايرن ميونخ، خاصة أنه أصبح لديه شعبية جماهيرية في العالم ستفيده بالطبع.