كويكب حجمه نصف جبل افرست يعبر بالقرب من الارض
تشهد الكرة الأرضية، اليوم الجمعة 1 سبتمبر 2017 أول أيام عيد الأضحى المبارك، حدثًا استثنائيًا، حيث سيعبر كويكب كبير كفاية لرؤيته من خلال التلسكوبات الصغيرة وربما من خلال المناظير، حيث سيظهر وكأنها نقطة ضوئية صغيرة تتحرك بشكل بطئ جدًا ولكنه لن يكون مشاهدًا بالعين المجردة.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة، فى تقرير لها، أن الكويكب يسمى “3122 فـلورانـس”، وهو صخرة فضائية ضخمة يبلغ قطره على الأقل 4.35 كيلومتر بحسب قياسات مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض التابع لوكالة الفضاء ناسا.
وتابعت: سيعبر الكويكب من مسافة تعادل 18 مرة المسافة بين الأرض والقمر لذلك لا يوجد خطر اصطدامه بكوكبنا ولا حتى بالقمر، وسيكون أقرب اقتراب لهذا الكويكب بالنسبة للأرض منذ العام 1890 ولن يعود إلى مثل هذه المسافة إلا بعد العام 2500.
واستطردت: الكويكب “3122 فـلورانـس” اكتشف فى الثانى من مارس العام 1981 بمرصد سيدنغ سبرينغ فى أستراليا، وهو بين الكويكبات القريبة من الأرض المصنفة على أنها إخطار محتملة، تلك الكويكبات تشمل “الكويكب 1999 JM8 ” البالغ 7 كيلومترات، الكويكب 4183 Cuno البالغ 5.6 كيلومتر، الكويكب 3200 Phaeton البالغ 5.1 كيلومتر.
وقالت، إن حجم الكويكب فلورانس حوالى نصف حجم جبل إفرست، وهذا سيجعل لمعانه الظاهرى يصل إلى +8.75 إلى +9، ما سيجعله هدفًا سهلاً نسبيًا للراصدين. وتابعت، أن الكويكب سيقع فى أقرب نقطة من الأرض عند حوالى الساعة 12:08 ظهرًا بتوقيت جرينتش، وبسبب المسافة الكبيرة التى تفصلنا عنه سيكون من الصعب اكتشاف حركته عبر السماء بالنسبة للنجوم حوله إلا فى حالة إذا كان الراصد يستخدم تلسكوب 5 بوصات أو أكبر، وكان يرصد فى الاتجاه الصحيح.
وقالت، إن الكويكب يتحرك بسرعة 48.708 كيلومتر بالساعة، ولكن بسبب بعده عنا يظهر وكأنه بطئ، ولذلك فإن الراصدين عليهم ملاحظة الكويكب كنقطة براقة تغير موقعها كل حوالى 5 إلى 10 دقائق لاكتشاف حركته.