حد الغيلة لقاتل ابنه بجازان والكشف عن سبب الجريمة
أعادت محكمة الاستئناف حكم حد الغيلة لقاتل ابنه نحراً بمنطقة جازان، على خلفية عدم إجماع القضاة على الحكم لوضع أحد القضاة من أصل ثلاثة ملاحظة، فيما أشار جد الطفل المنحور على يد والده، إلى أن الملاحظة تتعلق باستكمال الاجراءات الطبية للجاني فيما يخص المسؤولية الجنائية؛ حيث يتم إرساله إلى مستشفى شهار، حسب الأنظمة.
وصرف القضاة النظر عن الحق الخاص، وذلك لأن طريقة القتل جرى تكييفها على أنها “غيلة”؛ لعدم حضور والد المدّعى عليه أو مَن ينوب عنه، وإن كان طلب القصاص لدى جهة التحقيق.
وكشفت مصادر “سبق”، أن الجاني اعترف بقتل ابنه غيلة بعدما أخرجه من المدرسة قبل عام ونصف العام، وبرّر فعلته أن قيامه بقتل ابنه “كفارة لقيامه بقتل عمه”؛ حيث كان الجاني قد قتل عمه دهساً بسيارة قبل ١٨ عاماً وسُجن على أثرها بعد اعترافه عقب الجريمة بسنوات عدة.
وأوضحت مجريات التحقيقات أن الجاني كان يردّد على مسمع طفله بعدما أخرجه من مدرسته وهو في طريق نحره: “وجاءت سكرة الموت بالحق”، ويقول في اعترافه: إن الطفل لم يفهم تلك العبارات ودخل للحوش المهجور؛ حيث أخرج السكين التي كان يخفيها في قدمه اليمنى وبدأ طعنه ثم نحره”.
وأكّدت التحقيقات أن الجاني كان قد تورّط في قضايا سابقة عدة كجرائم اللواط والمخدرات وتعاطي المسكر والقتل والتحرُّش الجنسي، فيما يخشى جد المنحور لأمه من مجريات الظروف؛ كون شقيقة الطفل ابنة الجاني نفسه تنتظر مصير شقيقها وفقاً لتهديداته، وأشار الجد إلى أنه أيضاً تعرّض للتهديد بالقتل.
من جهتها، عملت الحماية الاجتماعية بمنطقة جازان، على إعادة تهيئة الطفلة “إلهام” -شقيقة القتيل عبدالله -، وحمايتها ومراعاة أوضاعها، فيما أكّدت مصادر “سبق”، أن الحماية مازالت تتابع أوضاع الطفلة والأسرة المنكوبة.
وكان الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان المقدم محمد الحربي؛ قد أوضح حينها، أنه عند الرابعة من عصر يوم الثلاثاء، الموافق 7 / 5 / 1437 هـ، حضر إلى مركز الضبط الأمني بالدغارير بجازان أحد المواطنين (40 سنة) مبلغاً أنه اصطحب ابنه البالغ من العمر ١٠ سنوات من مدرسته الساعة التاسعة صباحاً، وتوجّه به إلى أحد الأحواش قرب الإسكان، ونحره من عنقه بسكين، وقد عُثر على جثة الطفل.
وبيّن “الحربي”؛ أن الجاني لم يكشف عن أسباب ودوافع جريمته، وحضر شقيقه، وأكّد أن الجاني يعاني اضطرابات نفسية و”هلاوس”، وتمّ اتخاذ اللازم حيالها.