كورة عالمية

الذوادي يصرح: جماهير كرة القدم ينتظرها مهرجان عالمي في مونديال 2022

أكد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث بمونديال قطر 2022 السيد حسن الذوادي، أن مشجعي الساحرة المستديرة في كافة أنحاء العالم على موعد مع مهرجان كروي كبير خلال فترة استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم، مشيراً إلى أنه سيكون هناك إمكانية للمشجع لحضور مباراتين في نفس اليوم.

 

جاءت كلمات الذوادي خلال مشاركته في في ندوة حوارية بمناسبة مرور خمس وأربعون سنة على بدء العلاقات الثنائية بين دولتي قطر والمكسيك، حيث ألقى الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث الكلمة الافتتاحية في الندوة التي شهدت مشاركة سفير دولة قطر بالمكسيك السيد محمد الكواري، وسفيرة المكسيك في دولة قطر السيدة غراسيلا غوميز، رئيس الاتحاد المكسيكي لكرة القدم السيد يون دي لويزا، وأحد مستشاري اللجنة العليا للمشاريع والإرث المدرب السابق لمنتخب المكسيك السيد بورا ميلوتينوفيتش، ونجم المنتخب المكسيكي ماركو فابيان، الذي كان انضم مؤخراً إلى صفوف نادي السد القطري، كما أدارت الحوار الإعلامية ماريون ريميريز بشبكة فوكس الرياضية بالمكسيك.

يون دي لويزا
يون دي لويزا

وخلال الندوة قام السيد الذوادي باستعراض الاستعدادات التي تتم خلال الفترة الحالية لاستضافة النسخة الأولى من بطولة كأس العالم، بمنطقة الشرق الأوسط وكذلك الوطن العربي.

وقال الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أنه تم اكتمال العمل في تشييد أربعة ملاعب ستستضيف مباريات البطولة، ويتم خلال الوقت الحالي مواصلة البناء في أربعة ملاعب أخرى على أن يتم الانتهاء منهم في العالم المقبل.

مستشار اللجنة العليا
مستشار اللجنة العليا

وتطرق الذوادي للحديث عن البنية التحتية للمواصلات والنقل والاتصالات حيث أكد إنها على وشك الاكتمال، مشيراً إلى أن شهر ديسمبر الماضي كان بمثابة فرصة جيدة للمشجع المكسيكي لتجربة الخطط والعمليات الخاصة بالاستعداد لاستضافة المونديال في قطر وذلك من خلال حضورهم لمتابعة مباريات نادي مونتيري المكسيكي الذي كان يشارك في ذلك الوقت ببطولة مونديال الأندية.

وأضاف الذوادي: “نولي إرث البطولة اهتماماً أساسياً، فالمونديال بالنسبة لنا فرصة مثالية لتجاوز الحواجز بين مختلف الشعوب والثقافات، واكتشاف الجوانب المشتركة التي تجمعنا، ومن هنا يأتي التأثير الفاعل لبطولة كأس العالم. نتطلع إلى تسليط الضوء أمام العالم على ثقافة الشرق الأوسط والعالم العربي، كما نسعى كذلك إلى التعرّف أكثر على العالم من حولنا، وهو أمر تزداد أهميته الآن أكثر مما مضى، فبعد أن نتجاوز معاً التحدي المشترك المتمثل في أزمة كورونا المستجد؛ ستعد بطولة قطر 2022 أول فرصة للاحتفال معاً بإنسانيتنا التي تواجه ظروفاً غير مسبوقة”.

من جانبه تحدث سعادة السفير محمد الكواري عن شغف قطر بكرة القدم، والذي تعاظم عقب فوز العنابي ببطولة كأس آسيا 2019، وقال: ” تحظى كرة القدم بشعبية واسعة في قطر، ويبرهن الفوز ببطولة كأس آسيا على شغفنا بهذه اللعبة الرائعة، وقدرتنا على إعداد اللاعبين للحدث الرياضي الأبرز في العالم. ونتطلع في 2022 إلى الترحيب في بلدنا بالمشجعين من كل مكان، والاستمتاع بهذا الحدث للمرة الأولى في الشرق الأوسط كأسرة واحدة”.

السفير محمد الكواري
السفير محمد الكواري

من جهتها؛ أشارت سعادة السفيرة غراسيلا غوميز إلى عشق بلادها لكرة القدم وقالت: “تمثل كل نسخة من بطولة كأس العالم فرصة للاحتفال بهويتنا وإحياء الفخر بكوننا مكسيكيين، وليس في المكسيك وحدها، ولكن في أي مكان نتواجد فيه حول العالم. ونحن في قطر نشهد بالفعل الاستعدادات لتنظيم حدث عالمي المستوى، والتحضيرات لاستقبال ضيوف المونديال من كافة أرجاء العالم”.

السفيرة غراسيلا غوميز
السفيرة غراسيلا غوميز

وعقد السيد يوان دي لويزا مقارنة بين استضافة بلاده المكسيك بطولة كأس العالم للمرة الأولى في عام 1970، والذي صادف عام مولده، وبين مونديال قطر 2022، وقال: “لقد ولدت في العام الذي استضافت فيه بلادي بطولة كأس العالم، وذلك قبل انطلاق صافرة بداية المباراة الافتتاحية على استاد أزتيكا الوطني. لقد تطورت كرة القدم بشكل كبير خلال الخمسين عاماً الماضية. ففي تلك البطولة بالمكسيك، كان عدد المنتخبات المشاركة 16 فريقاً، بينما يبلغ عدد الفرق التي ستشارك في مونديال قطر 32 منتخباً. وستكون متطلبات البطولة مختلفة بالنسبة لدولة قطر؛ لكن يظل مجال التركيز ثابتاً، وهو ضمان استمتاع المشجعين في الاستادات، والملايين من وراء الشاشات بتجربة مذهلة”.

يوان دي لويزا
يوان دي لويزا

وخلال مداخلته في الندوة الحوارية قال المدرب بورا ميلوتينوفيتش، الذي قاد منتخب المكسيك إلى ربع نهائي مونديال 1986: ” كان العمل مع دولة قطر حلماً بالنسبة لي، فالشعب القطري يمتاز بالفطنة، وأثق بقدرته على القيام بهذه المهمة الرائعة. بالطبع سيكون الأمر استثنائياً بالنسبة لشعوب الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، إذ سيشهد كل هؤلاء بطولة كأس العالم على مقربة منهم، وسيكون بمقدور المشجعين مشاهدة أكثر من مباراة في يوم واحد. وأتمنى أن تشارك المكسيك في المونديال للاستمتاع بما ستقدمه قطر من تجربة استثنائية”.

 بورا ميلوتينوفيتش
بورا ميلوتينوفيتش

وأعرب اللاعب الدولي ماركو فابيان، الفائز مع منتخب المكسيك بذهبية أولمبياد لندن، ولقب بطولة كأس الكونكاكاف الذهبية، عن سعادته بتجربة انضمامه إلى نادي السد القطري، واستمتاعه بالعيش في قطر التي انتقل إليها مؤخراً وقال: ” من الرائع أن تراهم في قطر يواصلون الاستعداد على كافة الأصعدة، وليس في بناء الاستادات فحسب، بل في كافة جوانب التحضير لاستضافة البطولة مثل مرافق النقل وغيرها، وقد رأينا مترو الدوحة المتطوّر الذي يسهّل الانتقال من مكان إلى آخر. فقد جرى الترتيب لكافة التفاصيل بطريقة مبهرة. ورغم التحديات التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ إلا أن العمل يتواصل على قدم وساق. إنه بلا شك بلد رائع، وأشعر تجاهه بالامتنان، وأثق أن الاستعداد للمونديال يسير على أفضل وجه.”

ماركو فابيان
ماركو فابيان

يشار إلى أن منافسات مونديال قطر ستقام من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022.

إقرأ أيضاً

استعدادا لمونديال 2022 اللجنة العليا تستعرض استراتيجيتها في الإعلام الرقمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى