الشعب السعودي يُحبط (دعوات الخفافيش) لاشاعة الفوضي والدمار بالمملكة
أحبط الشعب السعودي بوعيه وإدراكه ما يُحاك له من مؤامرات ودسائس في بعض دول الجوار؛ لإشاعة الفوضى والدمار، على غرار ما حدث في ثورات ما يسمّى “الخريف العربي”؛ ذلك الخريف الذي شرّد وقتل ملايين السوريين والليبيين وسفك الدماء، وتسبب في هجرة المواطنين من بلدانهم على القوارب والسفن؛ منهم مَن يموت قبل وصوله غرقاً وجوعاً، في رحلة البحث عن ملجأ يحميهم من النيران والقتال.
ويعلم السعوديون، بحسّهم الوطني المتزايد، ما يُخطط لهم ويُدبر لإيقاظ الفتنة وإشعالها تحت أسماء ومطالب هي بوابة للخراب الذي لا شك سيسقط معه الأمن، وهو الركيزة الأساسية التي لا تنهض البلاد دونها، ولا تتقدّم وتتطوّر لو انهار هذا الركن المتين – لا سمح الله، الذي تقوم عليه الدول وتزدهر، وبلدان الخريف العربي خير مثال، فلا يأمن السكان على أسرهم، وهناك مَن فقد قريبه ومَن فقد عضواً من أعضائه، وماتت أسر كاملة لا ذنب لها.
دعوات وشعارات وتهديدات دعا إليها بعض المعارضين وهيّجوا الشارع السعودي وعملوا على تهيئته منذ أسبوعين وأكثر، وشحنوا بعض المغرر بهم، والنتيجة لا شيء، جاء اليوم الجمعة “١٥ سبتمبر”، وهو اليوم الموعود لنزولهم إلى الشوارع بعد الصلاة حسب ما يزعمون لإرباك الأمن والحياة الاجتماعية، لكن لا شيء، الناس – كعادتهم – اسيقظوا باكراً وتجهّزوا لتأدية صلاة الجمعة وذهبوا وعادوا بكل أمان واطمئنان، والحياة تسير كما هي، لا تجمّعات ولا مظاهرات مع ما عمله الجهاز الأمني من خطة لإفشال تحركاتهم وضمان سلامة المواطنين وضبط الأمن وقطع يد كل معتدٍ.
“وُئدت الفتنة في مهدها” ودائماً تموت قبل أن تُولد، فقد أحبط الشعب بانتمائه تجمّعات سابقة، مثل: “ثورة حنين”، “وتجمُّع ٢١ أبريل”، “وتجمّعات ٧ رمضان” الماضي، وجميعها كانت أياماً يحشد فيها مَن يديرون “الحسابات السوداء” في “تويتر” الأتباع لضرب وحدة الشعب وشق الصف مستغلين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وخطة التقشف التي عملتها السعودية، وفرضت ضرائب يقرّها كثير من الدول وربما بضعف ما فُرض هنا ضمن خططها لتقوية الاقتصاد مع ما تشهده أسعار النفط من تذبذب في أسعارها.