مناوشات وآمال الجماهير.. كيف ستكون الجولة الأخيرة في مجموعة الزمالك؟
هيمنت بصمات الزمالك على مجموعته ليترك لنا أحداث درامية نختتم بها دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا بشكل لن ينسى، فبعدما ظن الجميع أن الفارس الأبيض أصبح بعيد عن البطولة الإفريقية، جاءت نتائج الجولة الخامسة لتترك بصيص أمل في قلوب جماهير الأبيض.
الجولة الخامسة بعنوان “الفوز الأول”
استطاع فريق تونجيث تحقيق فوزه الأول في الجولة الخامسة من دور المجموعات، حيث تغلب على الترجي بثنائية لهدف، فبعدما كان متأخر، استطاع العودة ليحقق الفريق السنغالي نتيجة تصب في صالح القلعة البيضاء. فتأخر الترجي يدفعه للفوز في اللقاء القادم أمام المولودية حتى لا يفقد المركز الأول.
واستغل الفريق الأبيض الدفعة التي أعطاها له الفريق السنغالي، ليحقق هو الآخر فوزه الأول في البطولة، بعد التغلب على المولودية بثنائية نظيفة قادته لتجديد الآمال في البطولة مرة أخرى في سيناريو لم يتوقعه أكثر المتفائلين في الزمالك.
مخاوف جماهير الزمالك
ربما اعتاد جمهور الزمالك على سيناريوهات فريقهم الدرامية، وأصبح الجمهور هو الآخر يبدع في رسم سيناريوهات للبطولة. فبدأت الجماهير تتداول على مواقع التواصل الإجتماعي مخاوفها من “تفويت” مباراة الترجي والمولودية، لتنتهي بالتعادل، وهي النتيجة التي ستمكن الفريقين من التأهل للدور التالي.
وما زاد مخاوف الجماهير الزملكوية، ما بدأت تردده الجماهير التونسية عن المباراة، ورغبتهم في خوض اللقاء للخسارة، ليتم إقصاء الزمالك، فيما تداول البعض الآخر إمكانية خوض اللقاء بالصف الثاني من الفريق لإراحتهم للمباريات القادمة، ولتنتهي المباراة بأي نتيجة.
كلمة السر “عقيدة البطل”
ربما الفريق البطل يخوض جميع لقاءاته للفوز، وهو ما يتمثل في كلًا من الترجي والمولودية.
فسيخوض فريق المولودية اللقاء وكأنه آخر مبارياته، وبالطبع سيحارب لتحقيق الفوز للتواجد في المركز الأول لتفادي الفرق التي ستتركهم للحسابات المعقدة، وفي هذه الأثناء لن يبقى الترجي مكتوف الأيدي، وسيبادر هو الآخر في الهجوم للحفاظ على مكانه في المقدمة.
ويقدم الترجي بطولة جيدة حتى الآن رقميًا، وإن كانت ليست أفضل نسخه، ولكنه يمتلك “عقيدة البطل”، فاستطاع التسجيل في جميع اللقاءات التي خاضها حتى الآن، حيث فاز في جميع المباريات التي كانت على أرضه، وتمكن أيضًا من التوفق خارج الديار على الزمالك، فيما تعادل مع المولودية في عقر داره بعدما كان متأخر في النتيجة.
ليثبت أنه أتى للبطولة لترك بصمة وحصد اللقب، ولحصد اللقب عليك أن لا تهاب أحد، بل وتتمنى خوض النهائي أمام أصعب الفرق، لذلك ليس حتى من الاحتمالات الواردة لدى أبناء باب سويقة ترك المباراة لأي نتيجة سوى الفوز.
ماذا سيفعل الزمالك؟
على الزمالك أن يخوض لقاء تونجيث وكأنه ليس بحاجة لشيء سوى الفوز، وأن الفوز وحده سيكون كافي للصعود دون النظر لنتيجة المباراة الأخرى، لكي لا يزيد هذا من توتر الفريق أو احباطه. كما يجب على اللاعبين تصحيح المسار، فهم من تركوا أنفسهم لقدر صعب كهذا ولكن القدر ترك لهم الباب مفتوح للعودة وتدارك أخطائهم. فعليهم عدم إهدار مثل هذه الفرص.
وفي النهاية، سواء صعد الزمالك بعدما كان بعيد، أو أخفق في تحقيق المطلوب، فالزمالك سيظل أحد الفرق العريقة التي تضفي متعة متميزة على البطولات التي يشارك فيها، لما يتركه من احتمالات مفتوحة حتى اللحظات الأخيرة.
إقرأ أيضًا: